استضاف منتدى مراجعات السبت الثقافي الدكتور راشد نجم النجم، إذ تحدث لمدة 60 دقيقة حول تجربته الفكرية والشعرية والفنية، وحاوره فيها الشيخ صلاح الجودر رئيس المنتدى.

وجال الدكتور راشد نجم بالمنتدى الثقافي في رحلة فكرية عبر شوارد أفكاره التي تسرح في خواطر الذات، بدءا من طفولته وسنين التكوين الأولى وصولا إلى مسيرته في العمل الثقافي بمملكة البحرين، كما تخلل اللقاء مداخلات أعضاء المنتدى واستفساراتهم للاستزادة والفائدة.

 بداية الرحلة

كانت طفولة الدكتور راشد النجم مليئة بالمرح واللعب بين فرجان المحرق، وتحديدا فريج المري، بعد أن أنهى دراسته الثانوية التجارية، رغب في دراسة الأدب، فعاد إلى دراسة الثانوية العامة - القسم الأدبي، عن طريق الدراسة من المنازل لتحقيق رغبته، فسافر إلى جامعتي بغداد ولبنان، حيث حصل على بكالوريوس الآداب عام 1973.

ولاحقا، اكتشف شغفه بعالم الكتب والمكتبات، مما قاده إلى كندا للحصول على الماجستير في علوم المكتبات وإدارة المعلومات من جامعة مكجيل عام 1987، وقرر بعدها متابعة الدكتوراه في إدارة الأعمال (الإدارة الاستراتيجية) من جامعة هال ببريطانيا عام 2003.

 القيادة في الأسرة

شدد الدكتور راشد النجم، على أهمية القيادة داخل الأسرة ودورها في بناء جيل واع ومتحمل للمسؤولية، وأوضح أن الأبوين يلعبان دورا رئيسا في زرع القيم والمبادئ لدى أبنائهم، وأن توجيههم بالطريقة الصحيحة يساعد على تكوين شخصيات قوية وقادرة على مواجهة تحديات الحياة، ونوه إلى أهمية القيادة في جو الأسرة المنزلية وطرق تشجيع الأبناء على تحصيل القيم والمبادئ الهادفة التي ترشدهم في حياتهم.

كما أعرب الدكتور راشد النجم عن فخره بأن «أسرة الأدباء والكتاب في البحرين» وهو أحد مؤسسيها، هي المكون الأهم الذي ينضوي تحت عنوانه أهم أدباء البحرين، مشيرا إلى العلاقة الأسرية الحميمة بين أعضائها.

ويفتخر الدكتور راشد النجم بكتابة كلمات أغاني تعبر عن أبعاد شخصيته وحسه الوطني والعاطفي والأبوي، فهو لا يعتبر نفسه مجرد مفكر، بل أيضا فنان يشارك مشاعره وأفكاره من خلال الأدب والموسيقى.

 فلسفة الحياة

والدكتور راشد النجم شخصية مرحة تتمتع بحياتها، ويؤمن بتقليص المشاكل التي يواجهها إلى أصغر مكون لكي يتمكن من التعامل معها بسهولة، ويرى أن تضخيم المشاكل يخلق مصاعب مصطنعة، تعيق مسيرة الحياة الطبيعية، ولذلك يتبنى نهجا بسيطا ومباشرا في حل المشاكل.

 القراءة ووسائلها الجديدة

وأكد الدكتور راشد النجم أن القراءة لم تمت، بل تتخذ عبر وسائل جديدة سبيلها إلى عيون القارئين، فقد انتقلت القراءة من الكتاب الورقي إلى الفضاءات الرقمية، ما يتيح للعين متابعة القراءة بوسائل متنوعة ومبتكرة، وأشار إلى أن التقنيات الحديثة لم تلغ الحاجة إلى القراءة بل زادت من سهولة الوصول إلى المعرفة.

جريدة الأيام البحرينية

١٠ يونيو ٢٠٢٤م