مما يثلج القلب لكل من يعتنق "الكلمة" كمبدأ وأسلوب حياة، أن يجد سقفاً ثقافياً آمناً يستظل بظله، سواء كان كاتباً أو قارئاً للكلمة، متمثلاً في كيان يرعى شؤونه ويقدم له كل الفرص المتاحة لتطوره لتكوين مجتمع متفاعل ومتماسك، وقادر على دعم الحركة الإبداعية الشابة دون كلل أو تمييز.
بما لم تتح لي الفرصة لمعاصرة كل ما مرت به أسرة الأدباء والكتاب من تحديات وظروف منذ تأسيسها، ولكن الفترة القصيرة التي مرت منذ التحاقي بها كعضوة فاعلة، مكنتني من الاقتراب من فضاء الأسرة ومعرفة ما تعنيه وتمثله ككيان متميز يحتضن الأدباء والمثقفين وعشاق الكلمة.
في الأسرة تسنى لي حضور العديد من اللقاءات الأدبية مع العديد من الأدباء والشعراء، والاستفادة من تجاربهم، كما أُتيحت لي الفرصة لتقديم جزء من تجربتي الأدبية المتواضعة بدعم وتشجيع من القائمين عليها.
أيضاً فإن مبادرة الأسرة في تبني وطباعة الأعمال الأدبية لبعض أعضائها كانت أيضاً من الأمور الهامة التي تحسب للأسرة في دعم النتاجات الأدبية البحرينية وتشجيعها.
وبمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها أهنىء أسرة الأدباء والكتاب بيوبيلها الذهبي وأتمنى لها دوام العطاء والإنجاز، والاستمرارية في احتضان كل مبدعي الكلمة من مخضرمين وشباب.
وأن تواصل مسيرتها في رعاية الأدب والأدباء والنهوض بالمشهد الثقافي البحريني بوجه خاص، والعربي بوجه عام .كل عام وأسرة الأدباء والكتاب نبراس للكلمة.
شيماء الوطني