ضمن استراتيجيتها المرتكزة على إغناء الساحة الأدبية والثقافية في المملكة، أعلنت «أسرة الأدباء والكتاب»، عن تدشين «نادي السرد» المنبثق عنها، بالتعاون مع المشتغلين والمهتمين والكتاب في الحقل السردي، إذ جاء هذا النادي في سياق تحقيق العديد من الأهداف والأنشطة التي من شأنها النهوض بحركة السرد وأشكاله ودعم الكتاب على مختلف توجهاتهم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده أعضاء اللجنة التنسيقية لنادي السرد، وتحدث فيه الأمين العام للأسرة، الدكتور فهد حسين، موضحًا «أن هذا النادي ينطلق في أنشطته تحت مظلة أسرة الأدباء»، ومضيفًا أن «فكرة النادي كانت وليدة المهتمين والمتابعين من داخل أعضاء الأسرة وخارجها، ممن يمارسون اشتغالهم في حل السرد بمختلف أشكاله».
ولفت فهد إلى أن «هناك العديد من الشخوص التي أسهمت في تأسيس وإطلاق هذا النادي، ومنهم الناقد عبدالإله رضي، والناقدة مي السادة، والأديبة شيماء الوطني، والأديب زكريا رضي، إلى جانب الروائي رسول درويش»، مبينًا أن الأهداف التي ارتكز عليها قيام هذا النادي تتمثل في «الاهتمام بالمشهد السردي المحلي، والخارجي، إلى جانب تقديم الأعمال السردية وتناولها بالنقد والتحليل والدراسة، كما أن النادي سيعمل على إبراز الطاقات الجديدة في مجال السرد، وتقديم يد العون لها، كما سيعنى النادي بتوفير المصادر المتعلقة بالسرد في الأدب العربي القديم، والاهتمام بالقضايا السردية من مصطلحات ومفاهيم، وتفكيكها وشرحها».
وأكد فهد على أن هناك العديد من المقترحات التي من شأنها أن تغني الساحة المحلية، عبر البرامج والفعاليات التي تصب في ذات السياق، ومن ذلك إقامة الحوارات، وإعمال الدراسات للأعمال النقدية سواء كانت المحلية أو الخليجية أو العربية أو الأجنبية، كما سيعمد النادي من خلال خطته، إلى مناقشة الكتب النقدية والثقافية ذات الصلة بالسرد، إبداعا ونقدا، وسيناقش القضايا والمفاهيم والمصطلحات السردية، وكيفية توظيفها في العمل السردي، كما سيتناول العديد من التجارب الإبداعية والنقدية بالنقاش والدراسة.
وتطرق فهد إلى الأجناس التي تنضوي تحت مفهوم السرد، مبينًا أن هذا المفهوم يشمل كلًا من القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، إلى جانب الخبر، والأمثال، والحكم، والسير الذاتية، والسير الروائية، وأدب الطفل، والأدب الشعبي، والتراث الأدبي القديم كالمقامات، وغيرها من الكتابات التي تصنف على أنها سردية.
كما عرج فهد المشتغلين في هذه المجالات للمشاركة في الحوارات والدراسات النقدية، إلى إيلاء الجوائز المختلفة أهميتها، كالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، وجائزة كتارا، وجائزة نجيب محفوظ، وجائزة الرواية العربية، وجائزة الطيب صالح، وغيرها من الجوائز في محتلف البلدان العربية.
كما أشار فهد إلى أن «نادي السرد» سيعمد وخلال اشتغاله إلى إقامة الورش الأدبية، التي تتناول تقنيات كتابة القصة القصيرة، وأساليب الكتابة السردية الإبداعية، وتوظيف الموروث في الكتابات السردية، مضيفًا أن هناك العديد من هذه الورش التي ستسهم في خلق وعي بالسرد، وأساليبه، ومتطلباته. كما لفت إلى أن النادي سيعمل على تعزيز العلاقات بينه وبين مختلف نوادي السرد في الوطن العربي، كمختبر السرديات العماني، ومختبر السرديات الكويتي، إلى جانب مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية، ومختبر الدراسات السردية في المغرب، ومختبر السرد بجامعة الملك سعود، ومشروع تكوين الثقافي في الكويت، ونادي القصة باتحاد الإمارات، ونادي القصة برابطة أدباء الكويت، مبينًا أن الطموح للتعاون مع مختلف هذه الجهات سيسهم في تنشيط الواقع السردي، وتبادل الخبرات.