دشنت أسرة الأدباء والكتاب باكورة تعاونها مع دار غاف للنشر من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك مساء الإثنين 27 مايو 2024 رواية الكاتب محمد عبدالملك متاهة الكيمياء / خريف الكتابة . حيث قدم الأستاذ حمد فاضل ورقة عرض فيها أهم ما جاء في الرواية
حيث يصبح فعل الكتابة أكثر من وسيلة لمواجهة العدو المتربص (الاكتئاب) بل هي الحياة نفسها.. وتكاد شؤون الحياة تصبح إما واجبات (العائلة والابناء والتزامات الاهل) او (تفاصيل لابد منها: العمل – الطبابة وكل التفاصيل الصغيرة الأخرى)
العلاج: وسيلة للبقاء: إصرار الكاتب على تلقي العلاج هو تشبث بالحياة لكنه ايضا: تشبث بالإرادة والقدرة على مواصلة الكتابة.
يردد الروائيون والنقاد ان الرواية كائن حي.. واستاذنا بوجابر هنا يقدم لنا مثالاًِ عمليا بليغاً على ذلك. فمع مراقبة الحفيدة (مريم) تكبر، تكبر معها الرواية.. يقول مقتطف: "في يوم قدوم مريم الى الحياة قلت يا للغرابة.. ما هذه المصادفات العجيبة فهي بذلك جاءت وجلبت معها الرواية. وترسخت معي هذه المصادفة عندما بدأت الرواية تنمو ومريم تنمو معها ورحت اقارن وابحث عن أوجه التشابه بينهما. فالرواية تبدأ بصفحات قليلة من الفصل الأول ثم تزيد الصفحات والفصول والفصول اللاحقة تتأسس على الفصول السابقة.. وكل نمو جديد في الرواية يعزز كيانها العام الكبير وهكذا هي مريم".
تسير هذه الثلاثية معاً طوال صفحات الرواية: فمواجهة أعباء الكتابة والمرض ترتبط تماماً بشريكة الحياة، المحبوبة التي تعضد شريكها وتعينه على مواجهة المرض وتشجعه على المضي في الكتابة. هنا يتماهى الحب بفعل المقاومة. يعيد الكاتب في معظم فصول الكتاب ويكرر امتنانه لشريكة حياته ويستذكر حباً لم تخبو جذوته منذ لقائهما الأول.
الزوجة /الحبيبة تظهر دوما في ضلعي المثلث: في العلاج من الاكتئاب وفي الكتابة وفي ضلعها الخاص: الحب.