نظمت أسرة الأدباء والكتاب مؤخرا لقاء خاصاً بعنوان (محنة المرأة بين روايتين) والذي تناول فيه كريم رضي جانب تحليلي لقضايا المرأة المتمثلة في رواية (عشت خادمة) للروائية ندى نسيم و رواية (بلا وجه) للشاعرة نادية الملاح مشيرا إلى استخدام المؤلفتين إلى تيار الوعي في الرواية و هو ما يتمثل عبر المنولوج القائم على الذكر.
ركز كريم رضي أثناء الطرح على محنة المرأة من خلال قضايا التحرش، الاعتداء والاستغلال والتي تتضح في كلا الروايتين، مع الإشادة ببعض الاقتباسات التي مثلت عناصر قوة في الرواية وعكست ثقافة المؤلفتين وبعض الجوانب الفلسفية، مثل اقتباسات من رواية (عشت خادمة):
1-ان كثرة نقاءنا يساهم في فساد من حولنا
2- تقبل الأشياء أحياناً على مضض ، يجعلنا نهتز من الداخل و نحن مقيدون بحديد بدأ يتماثل للصدأ .
ومن اقتباسات رواية (بلاوجه):
1- الراحلون هم القبارون و نحن المدفونون .
2- أحسد من يفقد أباه و هو طفل ومن يولد يتيماً ، كلما كبرت الذكريات ، اتسع الوجع .
كما أكد جعفر الهدي من خلال إدارته للندوة على الصحوة الروائية النسوية في مملكة البحرين من خلال تعدد و تنوع الأقلام النسائية و حصول بعضها على الجوائز نظير مشاركاتها في المسابقات.
جعلت المحاضرة الجمهور أمام تساؤلات حقيقية، وأمام واقع الرواية التي تكتبها المرأة وتسلط الضوء على القضايا المجتمعية و المشكلات التي تواجه المرأة، و تركت الباب مفتوح للإجابة على هذا السؤال: هل نحن أمام رواية نسوية؟