تزامنا مع الاحتفال العالمي بيوم الطفل، أقامت أسرة الأدباء والكتاب احتفالا مساء يوم السبت الماضي لتدشين كتب 4 من رواد أدب الطفل في البحرين وهم: إبراهيم بشمي، عبدالقادر عقيل، خلف أحمد، إبراهيم سند، وسط حضور لفيف من المهتمين وأصدقاء الأسرة.
وفي مستهل الحفل، ألقى الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب راشد نجم كلمة أكد فيها اهتمام الأسرة خصوصا الإدارة الحالية بأدب الطفل والرواد وأيضا على تطوير هذا الأدب ليكون عطاؤه متوازيا مع عطاء بقية الإبداعات الأدبية الأخرى؛ لما له من أهمية في ترسيخ مفاهيم إنسانية وأخلاقية وحتى جمالية.
ثم ألقى الكاتب حسين خليل المختص في أدب الطفل كلمة بين فيها أن هذه خطوة رائدة تقوم بها أسرة الأدباء والكتاب لتعريف القراء، سواء داخل البحرين أو خارجها، بنماذج من الكتابات البحرينية الراقية في هذا المجال، مردفا أن أول ما لفت انتباهه في الإصدارات التي صممها الفنان يوسف القصير هو حجم الورق المستخدم والمصمم بشكل أفقي، وهو حجم غير مألوف، مع أغلفة ذات ألوان باهرة، وكأن الناشر يريد أن يوصل رسالته باكرا، بأن هناك احتفاء خاصا بهذه الإصدارات الأربعة، وتأتي القصص في طبعة ثانية، وهي إشارة إلى أن ما تم نشره هو أفضل ما قدمه المؤلفون من نتاج.
بعدها تحدثت عريف الحفل ومديرة الحوار مع الكتاب الأربعة صفاء العلوي عن أهمية هذه المناسبة قائلة:
تعزيزا للمكانة المهمة التي يمثلها جيل المستقبل في رفد المسيرة الثقافية والحضارية يسر أسرة الأدباء والكتاب الاحتفال بمشروع تدشين قصص الأطفال لرواد أدب الطفل في البحرين. وتحمل هذه القصص العناوين التالية: قصة "الحرف ج" للكاتب عبدالقادر عقيل، وقصة "أجمل من قوس قزح" للكاتب خلف أحمد، وقصة "جزيرة الفجري" للكاتب إبراهيم بشمي، وقصة "أجمل إحساس" للكاتب إبراهيم سند.
وأضافت العلوي: هذه المبادرة التي تقدمها أسرة الأدباء والكتاب، هدفها الأساس الارتقاء بفن أدب الطفل، وتشجيع الكتاب والمبدعين في البحرين لكي يكتبوا للأطفال، فكل واحد من هؤلاء الكتاب الأربعة له صوته المختلف وله أدواته الخاصة في الكتابة والتعبير، وتسعى أسرة الأدباء والكتاب لإيصال هذا الصوت لكل الأطفال ولكل المهتمين بثقافة الطفل في البحرين وفي الوطن العربي وفي كل أنحاء العالم.
بعدها تحدث الكتاب الأربعة عن الصعوبات التي واجهتهم في مسيرة أدب الطفل والتحديات الكثيرة التي لم تمنعهم عن الكتابة في واحد من أهم وأصعب مجالات الأدب.
"حرف ج"
هي بالأساس واحدة من ضمن 28 قصة للأطفال حواها كتاب "روان والحروف"، وهو الكتاب الذي يحوي قصة لكل حرف من الحروف الأبجدية.
"أجمل من قوس قزح"
قصة تطرح سؤالا عميقا وهو: هل نحن نأتي إلى الدنيا بألواننا أم إننا ننتزع الألوان التي نحبها بأنفسنا؟ وهي قصة الألوان التي نراها وألوان المشاعر والأفكار.
"جزيرة الفجري"
تتكلم عن فن موسيقى خليجي بذات الاسم "غناء الفجري"، الذي يعد أحد العناصر التراثية غير المادية لمملكة البحرين.
"أجمل إحساس"
وهي القصة الفائزة بالجائزة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان في العام 2002. فهناك دراسات ليست فقط لإثبات المشاعر الأولية للحيوانات مثل اللذة والخوف، وإنما المشاعر الأكثر تقيدا مثل الحداد على فقدان الأحباء.