×

ملتقى الأديبات العربيات.

على مدى خمسة أيام قادمة تستضيف البحرين الدورة الرابعة لملتقى الأديبات العربيات ضمن فعاليات المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013 وتحت شعار (ألق الإبداع يجمعنا) بمبادرة من أسرة الأدباء والكتاب ورعاية وزارة الثقافة، وهي فرصة سانحة أمام العدد الكبير من الكاتبات والمبدعات العربيات اللائي يمثلن 19 دولة عربية للالتقاء في جو من الود الإنساني والحميمية التي عرفت بها البحرين وأهلها منذ القدم، بوصفها بلداً متنوراً متجدداً منفتحاً على الحوارات والثقافات الإنسانية الأخرى، وسيتيح هذا الملتقى العربي آفاقاً ثقافية وإنسانية وسياحية راقية، والاطلاع على المكانة التي حققتها المرأة البحرينية، والمكتسبات التي أنجزتها في كافة المواقع، ودورها التفاعلي في المجتمع.

وقد أعدت اللجنة المنظمة للأديبات والكاتبات العربيات زيارات إلى المواقع الأثرية والتاريخية مثل موقع قلعة البحرين ومتحف البحرين الوطني وقلعة الرفاع، والمراكز الثقافية والصروح التعليمية والثقافية، عدا الجولات السياحية إلى مختلف مناطق البحرين. لقد عانت البحرين أثناء الأزمة التي مرت بها إلى كثير من الشحن الإعلامي المضاد من جهات مغرضة بغية إظهار البلاد وكأنما هي على وشك أن تحترق، إن لم تكن تحولت إلى ساحة للقتال. 

ان تصحيح هذه الصورة المغلوطة لن يتحقق دون إتاحة الفرص أمام ضيوف البلاد من فنانين وكتاب وشعراء وأدباء للوقوف عن كثب ودون رتوش على تمسك أهل البحرين بحب الحياة وحب العمل وحب الوطن. لقد سبق وأن ترك مؤتمر الأدباء والكتاب العرب الذي استضافته البحرين في نهايات العام الماضي أثراً واضحاً على الضيوف الذين شاركوا في المؤتمر وعادوا بانطباعات ايجابية عن الأوضاع في البحرين نشرت في الصحف العربية. وسيكون مطلوباً من الجهة المنظمة لملتقى الأديبات العربيات أن تنجح في تقديم هذا الانطباع الايجابي للمشاركات.

الجدير بالذكر أن الملتقى الأول للأديبات العربيات انعقد في عام 2008 بمبادرة من الأديبة الروائية السورية كوليت خوري، وتقرر أن ينعقد هذا اللقاء مداورة بين العواصم العربية، فانعقد الملتقى الثاني في بيروت بضيافة ديوان أهل القلم الذي تترأسه الكاتبة اللبنانية سلوى الأمين، وانعقد الملتقى الثالث في الدوحة في 2010 ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية، وها هو يحط رحاله في جولته الرابعة في البحرين التي تفتح بكل حب ذراعيها مرحبةً بالجميع.

عبدالقادر عقيل.
شخصية أدبية