×

أسرة الأدباء والكتاب تستضيف أصواتا نسائية من القطيف.

تشهد الساحة الثقافية والأدبية المحلية حراكاً فاعلاً في إحياء واستضافة الإبداعات الثقافية والأدبية ضمن فعالياتها المتنوعة والزاخرة بالعديد من القامات الأدبية في مملكة البحرين وفي الخليج والوطن العربي والذي يمتد صداه إلى خارج حدود المملكة بغية تحقيق التعاون في كل المجالات الأدبية بما تحوي من أبواب للقصة، الشعر، السرد، النثر وغيرها والنهوض بها نحو شتى الآفاق الواسعة.

وفي سبيل ذلك استضافت مؤخرا أسرة الأدباء والكتاب ضمن نشاطها الثقافي والأدبي فعالية مميزة تحت مسمى ((أصوات سردية نسائية من القطيف)) وبإدارة الدكتور جعفر الهدي رئيس لجنة السرد في الأسرة الكاتبة ومعية زهراء الشوكان وهي شاعرة وقاصة وفنانة تشكيلية لها على مستوى المملكة العربية السعودية والخليج والوطن العربي نشاط ملحوظ وفوزها بالمراكز الأدبية، حيث قدمت العديد من الدورات، كما حازت العديد من الجوائز عبر مشاركتها في مختلف الأنشطة.. أصدرت مجموعة قصصية تحت عنوان «مختلف الملائكة» وديوان شعري بعنوان «لون صوت المجاز».

وأيضا استضافت الأسرة الكاتبة طاهرة آل سيف وهي قاصة وكاتبة مقالات أدبية، عضو نادي بيت السرد وملتقى القصة، شاركت في العديد من الأمسيات القصصية في مختلف الأندية الثقافية، أصدرت مجموعة قصصية بعنوان «رسائل أخيرة»..

وتناولت كل من الكاتبتين المشهد الأدبي في المملكة العربية السعودية ودور المرأة وتمكينها في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

مشيرتان إلى أن تمكين المرأة في مختلف المجالات الثقافية والمهنية بناء على انفتاح المجتمع السعودي نحو حقوق المرأة قد جاء وفق مستويات متباينة تم تقسيمها إلى مرحلتين مهمتين هما مرحلة ما قبل الرؤية وما بعدها، حيث تميزت المرأة في المرحلة الأولى بإيصالها لأصوات واعية وجادة وشجاعة وحملها الرسالة على عاتقها بكتاباتها الأدبية، إذ إنها كتبت عن مشكلاتها المهنية والمجتمعية وقضايا التعنيف وغيرها الكثير في وقت لم يكن فيه لهذه القضايا أي صدىً يذكر.. وقد تميزت هذه المرحلة بأسماء العديد من الكاتبات اللاتي تركن بصمة في هذا المجال ليصبحن رائدات في الكتابة للمرأة كالكاتبة ليلى الأحيدب.

وفي سياق المواضيع المطروحة تم التطرق للقصة القصيرة جداً والتي تمثل بؤرة اختصاص كل من الكاتبتين وفق ثلاثة محاور رئيسية يعزى أولهما إلى العناصر المميزة بهذا الجنس الأدبي والجدل المثار حوله وكيفية تحديد هذا الجنس الأدبي.

وأشارتا إلى تعدد الوجوه في المشهد السردي السعودي اليوم فبرزت أسماء لامعة كالكاتب حسين السنونة، موسى الثنيان، مريم الحسن وطاهرة آل سيف وغيرهم الكثيرين ممن ساهم في الربط الثقافي الذي انطلقت به أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين في تسليط الضوء على نتاجهم المثمر وفق عملية تبادل الإصدارات البحرينية السعودية والزيارات المتبادلة واستقبال الوفود.

شخصية أدبية