ديوان “توهيدة لنجمة البحر”.. حينما يجتمع إبداع علي وعبدالله.

في توليفة أدبية فنية جميلة، انتهى الفنان عبدالله يوسف من تصميم غلاف ديوان “توهيدة لنجمة البحر” للشاعر علي عبدالله خليفة وهو ديوان شعر جديد باللغة الفصيحة وذلك بعد ستة أشهر من العمل المتواصل. وقد كتب الشاعر علي عبدالله خليفة في حسابه بالانستغرام.. الفنان المبدع عبدالله يوسف لا مثيل لفنك.. لا مثيل لك كلما امتد بك العمر، وتغيرت من حولك الاحوال تظل الى جانبك نخبة من البشر هم خلاصة الود وزبدة الحياة، وهم كسبك الثمين الذي لا يبور. لا اعرف متى بالضبط اشتبكت تجربتي الشعرية والادبية بالفنون الابداعية لعبدالله يوسف، هذا الانسان البسيط الكبير المتواضع الرائع المتعدد المواهب.

كل الذي اتذكره هو ان العديد من اغلفة دواويني الشعرية كانت من تصميمه وعدد من مواويلي وقصائدي الاولى في سبعينيات القرن الماضي تحولت على يديه الى لوحات فنية شهيرة،وكلما باشرت باصدار جديد برز الفنان عبدالله يوسف امامي، بكل تجلياته الفنية ليسهم معي في تشكيل وسينوغرافيا الصورة الشعرية بملكة فنية مبتكرة وملهمة، وبحاسة فنية خاصة تستبطن ما اريد دون ان اقول، ولنا في ذلك اعمال مشتركة في البحرين والشارقة ومعهد العالم العربي بباريس.

وفي التحضير لاصدار مجموعتي الشعرية الجديدة بالفصحى “تهويدة لنجمة البحر” خضنا معا عدة تجارب اولية للوصول الى تعبير تشكيلي يوصل خلاصة المعنى الى المتلقي بأقل مشقة، كان الفنان عبدالله يوسف وسيع الصدر معي كعادته، وبهدوئه الجميل الرائق تقبل مني ما وراء العنوان من اشارات واسرار احاول ان اوميء اليها لكني لا ابوح بها اليه، وكان لماحا وذكيا في التقاط التماع البروق وجمع شتات الرعود ليهطل بالمعنى مطرا من الالوان والاشكال على الورق، رغم كثافة معنى الاهداء في اولى صفحات الديوان.

وكان الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة قد أصدر قبل عدة اشهرعملا فنيا مازج فيه بين الشعر والموسيقى والتشكيل والغناء وأعمال الجرافيك بعنوان (قال المعنّى) بعد تجربة شعرية ممتدة لأكثر من خمسين عاما، وقد أنتج العمل بتعاون نخبة من المغنين والتشكيليين، وتضمن مجموعة متنوعة من المواويل المعبرة عن تجربة عمرية ثرية تمركز أغلبها حول حب البحرين وأهلها.

جريدة البلاد البحرينية.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة