وزير الاعلام يشيد بالدور الكبير للأدباء والكتاب والمثقفين في تطور البحرين.

أشاد وزير شئون الاعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي بالدور الكبير الذين يقوم به الأدباء والكُتاب والمثقفين في حركة التطور التي تشهدها مملكة البحرين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدا كذلك بحركة التوثيق لتاريخ البحرين الحديث ، مشيرا إلى أهمية التوثيق والتاريخ في حياة المجتمعات، والاستفادة من التوثيق في ايجاد الحلول للقضايا المعاصرة.

جاء ذلك في حفل تدشين كتاب (الحركة الأدبية في البحرين- سنوات المهاد الاول (1964-1975) من اعداد عبدالحميد سالم المحادين والذي قامت بطباعته ونشره هيئة شئون الاعلام ضمن إطار مشروع مجلة هنا البحرين في ذاكرة الثقافة، حيث أقيم بمقر اتحاد الكتاب والأدباء بمنطقة الزنج، وبحضور كبير من المثقفين والمبدعين في المجالات المختلفة، حيث ثمن الوزير الاسهامات الكبيرة والمقدرة للكاتب والمربي والمعلم الدكتور عبدالحميد المحادين في مجالات التعليم والثقافة والتوثيق والنقد الأدبي.

وأعتبر الوزير بأن كتاب عبدالحميد سالم المحادين يعتبر اضافة ثرية وحقيقية للمكتبة البحرينية لما احتواه من معلومات، ومن دراسات وعكس للحياة الثقافية والأدبية في البحرين في هذه الحقبة المهمة التي شهدت قمة العطاء المعرفي والابداع البحريني الرصين، لافتا إلى الأهمية الكبيرة للتوثيق بالنسبة للأجيال القادمة في البحرين بما يعزز فيهم روح الانتماء وحب الوطن.

وعلى ذات الصعيد حيا وزير شؤون الاعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي جهود المبدعين والأدباء والكتاب البحرينيين وما قاموا به من مساهمات لها أهميتها في الارتقاء بالمجتمع البحريني، مبديا استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شأنه أن يعكس الوجه الحضاري للمملكة من خلال الانتاج الثقافي والأدبي لأسرة الأدباء والكتاب.

وفي كلمته بهذه المناسبة عبر عبدالحميد المحادين عن فرحته وسعادته بصدور الكتاب، مشيدا للمسؤولين بوزارة شئون الاعلام على جهدهم في طباعة وصدور الكتاب، واقامة حفل التدشين، لافتا في حديثه إلى أهمية المساهمات التي يقدمها الكتاب والأدباء و"قد ألوا على أنفسهم تولي مهمة التوثيق وعكس كل ما هو جميل في حياة المجتمع"، شارحا الظروف والملابسات التي مرت بها مراحل تأليف الكتاب وحتى صدوره، مشيدا بكل الذين قدموا له الدعم والمساعدة في هذا العمل.

وفي ذات السياق أشاد الامين العام لأسرة الأدباء والكتاب راشد نجم بعبدالحميد المحادين مُعددا اسهاماته في المجالات المختلفة وعلى الجهد الكبير الذي بذله في اصدار كتاب (الحركة الأدبية في البحرين- سنوات المهاد الاول (1964-1975)، حيث قدم شرحا وافيا عن الكتاب وما احتوى عليه والموضوعات ذات الأهمية التي تطرق إليها، مشيدا بما أطلق عليه الشراكة الذكية بين أسرة الكتاب والأدباء ووزارة شئون الاعلام بما يحقق الكثير من الأهداف.

ومن جانبه اشاد رئيس أسرة الأدباء والكتاب إبراهيم بن هندي في تصريح بوكالة أنباء البحرين (بنا) بالكاتب والمؤلف عبدالحميد المحادين وما أنتجه من كتب ومؤلفات توثق للحركة الثقافية في مملكة البحرين، وبشكل خاصة تلك الحقبة الزمنية من اعوام الستينيات والسبعينيات التي لم تحظى بالاهتمام الكبير في التوثيق وهي الحقبة التي شهدت بواكير بروز الكثير من الشخصيات الأدبية والثقافية المهمة في تاريخ البحرين، كانت أكثر انتاجا للفعل الثقافي والأدبي.

وعبر بوهندي عن سعادته بإقامة هذه المناسبات في مقر أسرة الأدباء والكتاب لأنها تمثل بيت الفنانين والمبدعين في المجالات الثقافية والادبية كافة، مؤكدا بأن "الأسرة تحرص دائما على احتضان الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين زمالة الإبداع الفني في البحرين وقد تفرقت بينهم السبل نتيجة لظروف كثيرة".

وأما حمد الشهابي ثمن المنتوج الثقافي والأدبي للكتاب الدكتور عبدالحميد المحادين وتأثيره على الساحة الأدبية من خلال العديد من الاصدارات ذات المحتوى الرصين والقيمة العالية الرفيعة، مؤكدا بأن الساحة البحرينية في حاجة مستمرة لمثل هذه الاصدارات الثمينة قيمة ومعنى، لافتا إلى أن عبدالحميد المحادين قد اصبح جزء عزيز من تاريخ البحرين الثقافي والأدبي.

وبين مدير ادارة وسائل الاعلام بهيئة شئون الاعلام يوسف محمد بأن هذا المشروع (هنا البحرين .. في ذاكرة الثقافة) هو باكورة لمشاريع متنوعة اخرى تحتفي بالكتاب والمبدعين في كافة المجالات حيث جاري العمل حالياً على توظيف وتسخير ارشيف هنا البحرين الممتد من 1957م الى هذا الوقت لعمل كتب متخصصة في كل مجال، منوهاً بان الادارة سخرت كافة امكانياتها وطاقتها لخدمة المبدعين وتسهيل اجراءاتهم ورعايتهم من خلال احتضان طباعة الكتب وتيسير اجراءات النشر، وتقديم كاف التسهيلات لهم، وان الهيئة تسعد بان تحتضن وترعى الكتاب البحريني في كافة حقوله ومجالاته، وان التعاون وثيق وممتد مع العديد من الجهات الادبية والثقافية والشخصيات الوطنية التي لها اسهامات في التأليف والكتابة، متطلعاً ان تنعكس هذه العلاقة ايجابياً على زيادة معدل النشر والاهتمام بجوانب التوثيق والتدوين بالإضافة إلى الحقول والمجالات المعرفة الاخرى التي بلاشك سوف تثري المكتبة البحرينية.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة