نهج يعلي من شأن الكلمة.

يمر اليوم خمسون عاماً على تأسيس أسرة الأدباء والكتاب، خمسون عاماً في خدمة الكلمة من أجل الإنسان.

أتذكر أنني عندما استمعت لكلمة أول رئيس لأسرة الأدباء والكتاب المفكر د. محمد جابر الأنصاري، وذلك في أول أمسية شعرية للأسرة بنادي النسور 3 يناير 1970، أتذكر أنه شد انتباهي حين قال: "باسم الكلمة من أجل الإنسان". هذا الشعار الذي بدأت منه الأسرة وانطلق منه المؤسسون حتى اليوم، مروراً بمحطات الإبداع والتميز.

"الكلمة من أجل الإنسان" شعار وضعه المؤسسون، انطلق منه د. الأنصاري معتزا به كنهج يحافظ على اتزان الأسرة في فترة كان الجميع فيها ينجذبون كل حسب حزبه وتياره السياسي الذي ينتمي اليه. ومن ثم أكمل المشوار بعده أدباء آخرون وصولاً إلى الرئيس الحالي الشاعر إبراهيم بوهندي، الذي يعيد بدوره لهذا الشعار بريقه، ويعيد توازن الأسرة في مواقف كثيرة، والذي يعتبره هو طابع العمل والتعامل في الأسرة.

الجميل أن تعيد الأسرة إحياء شعارها الذي انطلق به المؤسسون، والجميل أن الأسرة تعاقب عليها أجيال من الأعضاء وأعضاء من مجلس الإدارة، وكل جيل يأتي ليكمل نهج الجيل الذي سبقه، هذا النهج الفكري المترابط البعيد عن التحزب السياسي والفكري لتظل الرؤية للأسرة واضحة المعالم، راسخة الخطى ثابتة قوية.

تخطو أسرة الأدباء والكتاب في خمسينيتها خطوات نحو الحضارة الحديثة والمستقبل الأدبي، وتطمح كثيراً لاستقطاب مزيد من الوجوه الأدبية الشابة وحصد العديد من النجاحات المحلية والإقليمية من خلال إبراز الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين.

هي أسرة كبيرة ترحب بالجميع من أجل الكلمة ومن أجل الإنسان، وستظل مؤسسة مدنية أهلية وطنية تعكس النتاج الثقافي والأدبي البحريني إلى العالم العربي وباقي أنحاء العالم، فهنيئاً لأسرة تزهو سنواتها بالذهب.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة