رابطة الكتاب تستضيف وفدا من أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين.

استضافت رابطة الكتاب الأردنيين، أول أمس، في مقرها، وفد أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين، في لقاء مع الكتاب والمثقفين الأردنيين، اشتمل على حوار مفتوح مع أعضاء الوفد، وقراءات شعرية.
وكان الوفد، الذي وصل الأردن مساء السبت الماضي بدعوة من الرابطة، قد ضم كلا من رئيس أسرة أدباء وكتاب البحرين الشاعر إبراهيم بوهندي، والشاعرة حمدة خميس والشاعرة سوسن الدهنيم والكاتب جمال الخياط والمسرحي يوسف حمدان.

وتحدث الشاعر بوهندي، حول أسرة أدباء وكتاب البحرين، مستعرضا نشأتها ونشاطاتها، وطابعها التمثيلي، مستذكراً تأسيسها في العام 1969، على يد مجموعة من الشباب المؤمنين بالفعل الثقافي الإبداعي، حيث ترأسها في الدورة الأولى المفكر البحريني المعروف محمد جابر الأنصاري، بالإضافة إلى تقديم لمحة وافية حول المؤسسات الناشطة في المجال الثقافي في البحرين. فيما تحدث المخرج المسرحي يوسف الحمدان، حول تجربته الإبداعية، متناولاً واقع الإبداع وظروف العمل الثقافي في البحرين والعالم العربي.

وأكد المخرج الحمدان، في شهادة إبداعية قدمها بعنوان: «المستوحد بالمسرح: في حيز الحاضر والمستقبل»، على الأمل كقيمة تدفع للتمسك بالمسرح، كخيار إبداعي وكشكل للوجود الإنساني، ومواجهة الاحباطات والانكسارات اليومية، مشيراً إلى أهمية وقيمة المسرح "كنبض أخير وكآخر ما تبقى من بوح الحلم والمخيلة".

وقدم الكاتب جمال الخياط، شهادة إبداعية أرخ فيها لسيرته الإبداعية، مستذكراً المحطات والمنعطفات التي مرت بها تجربته، وجذورها في نشأته وبيئته العائلية والاجتماعية، التي تضمنت التنقل بين الأمكنة والمستويات الاجتماعية المتعددة.
واستعاد الخياط سيرته التي شابتها الغربة، منذ بداياتها، وبدءاً من غربة الأب الساعي وراء توفير لقمة العيش، إلى غربة الابن سعياً وراء التحصيل العلمي، والذي خبر أجمل ما في الغربة، حيث اعادة اكتشاف الذات،وامتحان القدرات الخاصة في التعامل مع الحياة.
وعبر الحمدان، في شهادته، ببوح لم يخل من الأسى، عن علاقته الحميمة بالمسرح، الذي توحد به، وعشقه كفعل حياة، ووهج معاناة، يحياه في حله وترحاله، مبدياً تشاؤمه حول واقع المشهد المسرحي العربي، بالعلاقة مع المجتمع، في ظل الكثافة الهائلة من المنتجات الثقافية الاستهلاكية، وطغيان المتطفلين على المسرح.

وثمن الحضور من الكتاب والمثقفين الأردنيين، دور أسرة أدباء وكتاب البحرين، كهيئة ثقافية تمثيلية ذات صوت مستقل، برز في كثير من المنعطفات والمؤتمرات العامة للكتاب العرب، كصوت المثقفين والمبدعين المستقل.
ولفت الحضور إلى القواسم المشتركة ما بين الأردن والبحرين، بالتماثل في أجواء الانفراج السياسي الذي شهده البلدان، والصوت المستقل لـ"الأسرة" و"الرابطة"، آملين أن تواصل كلاهما الحفاظ على استقلالية صوتهما.

واختتم اللقاء بقراءات شعرية لـ: الشاعر إبراهيم بوهندي والشاعرة حمدة خميس والشاعرة سوسن الدهنيم، التي مثلت جيل الأدباء الشباب في البحرين.
وأمضى الوفد البحريني الضيف، نهار أمس، في جولة سياحية، نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين، وشملت عمان والبحر الميت والأغوار ومادبا وجبل نيبو. 

ويغادر الوفد البحريني عمان، صباح اليوم برفقة وفد من رابطة الكتاب الأردنيين، إلى سوريا الشقيقة في زيارة مشتركة، تستمر عدة أيام، يحلون خلالها ضيوفاً على اتحاد الكتاب العرب في سوريا.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة