«أسرة الأدباء والكتاب» تبادر وتحتفي بـ «يوم الترجمة العالمي»

احتفاءً بـ«يوم الترجمة العالمي»، نظمت لجنة الترجمة بـ«أسرة الأدباء والكتاب» احتفالية استضافت فيها منير الطيباوي، خبير الترجمة بـ«مشروع نقل المعارف» التابع لـ«هيئة البحرين للثقافة والآثار»، إلى جانب المترجم مهدي عبدالله، كما كرمت اللجنة المترجم البحريني البارز محمد الخزاعي.
وانطلق الاحتفاءُ بكلمة للمترجم ورئيس لجنة الترجمة في الأسرة مهدي عبدالله، الذي أعطى لمحة عن اللجنة التي تأسست في العام (2016)؛ «إيمانًا من إدارة الأسرة، بأهمية الترجمة، ودورها الحضاري والثقافي في نقل المعارف بين الشعوب»، موضحًا «أن اللجنة أخذت على عاتقها القيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة المتعلقة بالترجمة منذ تأسيسها حتى الآن، إلى جانب تأسيس لجنة خاصة بالترجمة تضم عددا من المترجمين البحرينيين والعرب الذين أسهموا ولا يزالون في فعاليات وأنشطة اللجنة».

ولفت عبدالله إلى أن «(يوم الترجمة العالمي) هو مناسبة يحتفى بها كل عام في تاريخ (30 سبتمبر)، الذي يصادف عيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس»، مضيفًا أن جيروم الذي ولد في (يوغسلافيا) عام (347) ميلادية، «يعد قديس المترجمين، إذ كلفه البابا آنذاك بإنجاز ترجمة للكتاب المقدس (الإنجيل) من اليونانية والعبرية إلى اللاتينية، فحضر إلى بيت لحم برفقة أربع نساء نذرن أنفسهن لخدمة الكنيسة، وأخذ يعمل بدأب لإنجاز ترجمته حتى أكملها».
وأشار عبدالله إلى أن «(الاتحاد الدولي للمترجمين) يرعى هذا اليوم منذ عام (1953)، وفي عام (1991) أطلق الاتحاد فكرة الاحتفاء بهذا اليوم ليكون يومًا عالميًا معترفًا به رسميًا لإظهار تعاضد المترجمين في جميع أنحاء العالم، ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول، ولهدف تذكير المستخدمين بالمترجمين وخدمات الترجمة للأعمال المهمة والمتقنة التي يقوم بها المترجمون، التي عادةً ما تكون في الظل».

وبيّن مهدي أن الاحتفاء بهذا اليوم «فرصة لعرض مزايا الترجمة، التي تزداد أهميتها يومًا بعد آخر في عصر العولمة»، متابعًا «أنه في عام (2017) احتفلت (الأمم المتحدة) لأول مرة بهذا اليوم، وكان هذا الاحتفاء فرصة للإشادة بدور المترجمين المهنيين واللغويين، الذين يضطلعون بدورهم المهم في جمع الأمم، وتيسير الحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات، إلى جانب ما يضطلعون به من دور في التنمية وتعزيز السلم والأمن العالميين».
وأكد عبدالله أن لجنة الترجمة بأسرة الأدباء نظمت هذا الاحتفاء، وهو أول احتفاء في المملكة، «ونتطلع إلى أن يكون احتفاءً سنويًا في البحرين».

من جانبه تحدث الدكتور منير الطيباوي عن (مشروع نقل المعارف) الذي تأسس في عام (2015)، بمبادرة من (هيئة الثقافة)، لافتًا إلى أن المشروع «يتضمن ثلاثة مجالات، هي الترجمة، والملتقى العربي للشباب الباحثين، الذي انعقدت منه دورتان عامي (2015 و2016)، بمشاركة باحثين من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية، أما المجال الثالث فهو ترجمة (50) كتابًا، وضعت قائمتها لجنة استشارية عربية وأوروبية موسعة، ليقع الاختيار على جملة من العناوين».
وأكد الطيباوي أن «الهدف من مشروع الـ(50) كتابا، هو تأثيرها وبناء نموذج لترجمة عربية تلتزم الصرامة والدقة في الخيارات، وليس زيادة عدد الكتب المترجمة في مجال العلوم الإنسانية وحسب».

هذا وتضمن الحفل عددًا من الفقرات، إذ عمدت لجنة الترجمة إلى تكريم المترجم الدكتور محمد علي الخزاعي؛ تقديرًا لإسهامته في حقل الترجمة على الصعيد المحلي والعربي، إلى جانب إلقاء قصيدتين مترجمتين من الإنجليزية، الأولى ترجمها الكاتب رسول درويش، والثانية من ترجمة نيلة علي خليفة، كما قرأت المترجمة لونة العريض قصة مترجمة عن الإنجليزية، فيما شهد الاحتفاء عرض مجموعة كتب مترجمة من قبل مترجمين بحرينيين.

شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة