بحضور عدد من النخب الأدبية.. «أسرة الأدباء» تحتفي برئيسها السابق الشاعر إبراهيم بوهندي

احتفت‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬بالشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أبرز‭ ‬روادها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاماً،‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬إبراهيم‭ ‬بوهندي‭: ‬سيرة‭ ‬الكلمة‭ ‬والإنسان‮»‬،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬عايشت‭ ‬الكاتب‭ ‬البحريني‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بروادها‭ ‬الذين‭ ‬وضعوا‭ ‬بصمة‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬الأدبي،‭ ‬وكانوا‭ ‬خير‭ ‬سفراء‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬أدار‭ ‬الحفل‭ ‬الشاعر‭ ‬صالح‭ ‬يوسف‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬الفعالية‭ ‬بأبيات‭ ‬ترحيبية‭ ‬تحتفي‭ ‬بالشخص‭ ‬والنص،‭ ‬وتحتفي‭ ‬برجل‭ ‬وأديب‭ ‬عاش‭ ‬بين‭ ‬الأرقام‭ ‬والحروف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬البنوك،‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬عمله‭ ‬الأدبي،‭ ‬فأجاد‭ ‬وأبدع‭ ‬فيهما،‭ ‬وخط‭ ‬على‭ ‬سماء‭ ‬الأدب‭ ‬البحريني‭ ‬اسمه،‭ ‬ليصنع‭ ‬لوحة‭ ‬طغرائية‭ ‬مزينةً‭ ‬باسم‭ ‬إبراهيم‭ ‬بو‭ ‬هندي،‭ ‬وجاءت‭ ‬الأبيات‭ ‬كالآتي‭:

‬أهلاً‭ ‬بكُمْ‭.. ‬مَنْ‭ ‬جَاءَ،‭ ‬جَاءَ‭ ‬كريما‭ ‬**‭ ‬مِنّا،‭ ‬عليكُمْ‭ ‬نَنْثُرُ‭ ‬التَّسْليمااليومَ‭ ‬أُسْرَتُنا‭ ‬تحلّقُ‭ ‬بهجةً‭ ‬**‭ ‬

إذْ‭ ‬تحتفي‭ ‬بمقامِ‭ ‬إبراهيماوقد‭ ‬تنوعت‭ ‬فقرات‭ ‬الحفل‭ ‬بقراءات‭ ‬نقدية‭ ‬وشهادات‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬زاملت‭ ‬وعايشت‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي،‭ ‬حيث‭ ‬افتتح‭ ‬الفقرات‭ ‬الدكتور‭ ‬راشد‭ ‬نجم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب،‭ ‬وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬سيرة‭ ‬الشاعر‭ ‬في‭ ‬إدارته‭ ‬للأسرة،‭ ‬وأهم‭ ‬مناقبه‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صرح‭ ‬الأسرة‭ ‬وتطويره‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭.‬

كما‭ ‬توالت‭ ‬الكلمات‭ ‬والشهادات‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الأدبية،‭ ‬إذ‭ ‬تناول‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة،‭ ‬والدكتور‭ ‬فهد‭ ‬حسين‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬الشخصية‭ ‬والذكريات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي،‭ ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬إضافة‭ ‬وإضاءة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الأدبية‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً،‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬النموذج‭ ‬الحي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬وتقديمه‭ ‬للمجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭.‬

فيما‭ ‬تضمن‭ ‬الحفل‭ ‬قراءات‭ ‬نقدية‭ ‬لأبرز‭ ‬أعمال‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬الناقد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالقادر‭ ‬المرزوقي‭ ‬ورقة‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬حول‭ ‬ديوان‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي‭ ‬‮«‬قيام‭ ‬السيد‭ ‬الذبيح‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قدم‭ ‬الأستاذ‭ ‬الشاعر‭ ‬كريم‭ ‬رضي‭ ‬ورقة‭ ‬أخرى‭ ‬استعرض‭ ‬فيها‭ ‬ملامح‭ ‬تجربة‭ ‬‮«‬بوهندي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬المسرحي‭ ‬لاسيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أبرز‭ ‬أعماله‭ ‬‮«‬سرور،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬طاعك‭ ‬الزمان،‭ ‬وهل‭ ‬يجف‭ ‬القلب؟‮»‬‭.‬

واختتمت‭ ‬فقرات‭ ‬الحفل‭ ‬بجلسة‭ ‬حوارية‭ ‬مع‭ ‬نجم‭ ‬الأمسية‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بوهندي،‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬الشاعر‭ ‬شذرات‭ ‬من‭ ‬سيرته‭ ‬الأدبية،‭ ‬وكذلك‭ ‬أبرز‭ ‬أمنياته‭ ‬وتطلعاته‭ ‬لإثراء‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قصائده‭ ‬الشعرية‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬تفاعلاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬الحضور‭.‬


شعار الخمسينيات

إصدارات الأسرة